منتدى الجغرافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الجغرافية

๑۩۞۩๑ مديــــــر المنتــدى ๑๑๑ عــــــــارف الإمــــــــارة ๑۩۞۩๑
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى الجغرافية منتدى لكل العرب شاركونا بمواضيعكم الجغرافية وضعوا بصمتكم في المنتدى
منتدى الجغرافية منتدى مجاني وضع لخدمة المسيرة العلمية .
نسعد بمشاركاتكم واقتراحاتكم .... ضع لك بصمة واتركها في ميزان حسناتك.

 

 الطاقة ومستقبل المنطقة العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 124
تاريخ التسجيل : 07/01/2011
العمر : 37
الموقع : العراق

الطاقة ومستقبل المنطقة العربية Empty
مُساهمةموضوع: الطاقة ومستقبل المنطقة العربية   الطاقة ومستقبل المنطقة العربية Empty2011-02-17, 4:10 pm

الطاقة ومستقبل المنطقة العربية../ ياسر الغرباوي*
* متخصص في الجغرافيا السياسية


ملف الطاقة من أهم الملفات التي ستؤثر في رسم خريطة القوى العالمية المستقبلية وفي صعود وهبوط القوي العالمية، فقدرة أي قوة عالمية على تأمين الطاقة لمصانعها في الحاضر والمستقبل تحدد حجم مقعد هذه القوة على الساحة العالمية، والاستهلاك العالمي من الطاقة في تصاعد مستمر من مليون برميل يومياً في الحرب العالمية الثانية إلى 8 ملايين برميل يوميا الآن.

الطاقة من الموارد غير المتجددة كما يقول الجيولوجي كبنج هربرت، صاحب نظرية الندرة، التي تبشر بنفاد الطاقة نتيجة لزيادة الطلب وقلة الاحتياطي العالمي من الطاقة.

التنافس على الطاقة بين القوى الاقتصادية العالمية يتركز على محورين:
1 ـ ضمان تدفق النفط والغاز لهذه القوى في الوقت الحاضر.
2 ـ السيطرة على الأماكن الكبرى للاحتياطي المتوقع مستقبلاً.

ومن القوى العالمية المتنافسة على الطاقة الولايات المتحدة الأمريكية والصين. تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الأولي في الاستهلاك العالمي وبعدها الصين التي تستهلك 40% من الطاقة العالمية، وتأتي الهند في المرتبة الثالثة عالميا.ً هؤلاء أفيال الطاقة الذين يسيطرون على السوق العالمي للطاقة ومن خلال تفهم مدى حاجة هذه الدول وحلفائها للطاقة يمكن أن نفهم بعض ما يقع من صراعات تبدو عرقية أو ايديولوجية أو حدودية وهي في حقيقتها اما صراع على خطوط إمدادات الطاقة وأماكن احتياطيات النفط والغاز أو على مناجم ثروات نادرة.

إقليم دارفور:
تصوير النزاع القبلي الداخلي في الإقليم بين الرعاة والمزارعين، على أنه أبشع من جرائم الهولوكست والضغط على الرأي العالمي لتقبل التدخل الأجنبي في الإقليم، إنما يقع في خانة الصراع بين القوى العالمية حول مناطق الإحتياطي النفطي المتوقع في إقليم دارفور. ولو كان الدافع للتحرك الذي تقوده الولايات المتحدة نحو قضية دارفور هو الدافع الإنساني المحض والبريء فلماذا كان الصمت الأمريكي والأوروبي أثناء تعرض 800 ألف من التوتسي إلى الموت ذبحا ً في رواندا منذ عشر سنوات مضت؟!

القمة الصينية ـ الأفريقية:
التي عقدت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 وبحضور 48 دولة أفريقية، وقدمت الصين فيها المنح المالية لبعض الحكومات الأفريقية وأسقطت ما يزيد على مليار دولار من ديونها على الدول الأفريقية ووقعت عقودا لإنشاء طرق سكك حديدية... وإلخ، أحسب أن الخلفية الرئيسة في القمة أن أفريقيا تملك احتياطيا نفطيا كبيرا كما في السودان وتشاد وغرب أفريقيا. ومن مصلحة الصين الحصول على هذا الإحتياطي في ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين على بترول أفريقيا، السودان يمد الصين بما يقرب من 7% من إجمالي ما تستورده من نفط، ويحتل المرتبة السابعة أفريقياً في إنتاج النفط. والمُستخرج للبترول السوداني هي الحكومة الصينية.

الإحصائيات المتوفرة:
احتياطيات الطاقة تشير إلى أن منطقتنا تحتكر قرابة 72% من احتياطي النفط العالمي، و35 % من احتياطي الغاز العالمي ونحو 5% من احتياطي الفحم العالمي، ولذلك الكثير من الصراعات تنشأ على أرضنا، وربما تزداد في الفترات القادمة بحكم أن وقود الحضارة العالمية والقلب النابض لها (النفط والغاز) يقع الكثير منه في هذه المنطقة.

المنطقة العربية:
هذا البعد الإستراتيجي (الطاقة) يمكن استعماله في مغازلة القوى العالمية، بما يدفع في اتجاه مصالحنا الإستراتيجية، وتحولنا من منتج للمادة الأولية فقط إلي شريك للقوى العالمية في التقدم والحضارة، والضغط من أجل حل قضايانا العالقة.

ومن خلال تفهم الدوافع الحقيقية للأحداث، ندرك أن العالم لا يخضع إلى نظرية البقع الأيديولوجية وبالتالي ما نسمعه عن حروب الأديان وصراع الحضارات ما هو إلا غطاء عاطفي للجماهير والرأي العام لصرفه عن إدراك المغزى الحقيقي للحدث السياسي، ليغطي على الدوافع والأهداف الحاكمة للحدث، والتي لا تتعدي حزمة المصالح الاقتصادية والثروات الطبيعية والسيطرة على المعابر الدولية والتحكم في حركة الأسواق الاقتصادية... إلخ، فيجب على النخب في بلداننا العربية، أن تدرك الأبعاد التي تقف خلف الأحداث العالمية ولا تنخدع بالتفسير المبسط والساذج للحدث وتضعه في خانة العداء للدين وتستدعي النصوص الدينية لتفسير الحدث، كما تحب هي لا كما يراه الخصوم، ويترتب على التفسير الخاطئ رد فعل لا يتناسب مع حقيقة الأحداث وبذلك ندخل النفق المظلم بأقدامنا.

"القدس العربي

منقول للفائدة عن موقع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alemarageography.yoo7.com
 
الطاقة ومستقبل المنطقة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  المملكة العربية السعودية.
»  الإمارات العربية المتحدة.
»  الجمهورية العربية السورية.
»  الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى.
» المعايير الجغرافية للمساحات الخضراء والحدائق ونظم تصميمها في المدن العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجغرافية :: الجـغـرافـيــــة السـيــاســيـــــة-
انتقل الى: